دار المعالي تُصدر كتاب "إعادة تشغيل" لـ أحمد السوهاجي
- الجمعة 30 مايو 2025
باحث في ملف الإلحاد يرد على شبهة تشابه الإسلام باليهودية: الفرق جوهري في العقيدة والمبدأ
الشيخ محمد سعد الأزهري: التدين لا يعني الهداية.. وخلط الغيرة بالخوف يصنع مُضللين لا مرشدين
أفلا تبصرون.. حيتان الأوركا تُعلن عن بديع صنع الله في البحر (فيديو)
هيثم طلعت يحذّر: حرية الفكر الزائفة بوابة الإلحاد في العالم الإسلامي
مفوض «الأونروا»: إسرائيل تستخدم الغذاء والمساعدات الإنسانية سلاح حرب
ثرثرة قلم أحمر
رئيس مجلس الإدارة
أ.د حسـام عقـل
السحرة
أكد الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن، هشام محمد طلبه، أن القرآن الكريم يتميز بكونه "مهيمنًا" على الكتب السابقة، كما جاء في قوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} [المائدة: 48]. وأوضح طلبه أن القرآن صحح العديد من الأخطاء والتفاصيل التي وردت في الكتب السماوية السابقة، خاصة في قصة سيدنا موسى، حيث قدم القرآن الحقائق بشكل أكثر دقة ووضوحًا.
وأشار إلى أن القرآن الكريم قد صَحَّحَ الخطأ الذي ورد في التوراة حول معجزة موسى في الخروج بيده بيضاء، موضحًا أن البياض كان من غير سوء أو برص. كما تصدى القرآن لتفاصيل خطأ التوراة في تجسد الله في العليقة، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى لا يتجسد في الأشياء المادية، بل قال في كتابه: {فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [النمل: 8].
وأضاف الباحث أن القرآن الكريم أضاء على تفاصيل أخرى كانت مبهمة في قصص موسى، مثل حادثة السحرة في محكمة فرعون. حيث بين القرآن أن السحرة لم يغيروا حقيقة العصي والحبال إلى حيات حقيقية، بل كان تأثيرهم محض خداع بصري وتأثير نفسي على الناس، وهو ما لم تذكره التوراة.
وفي ختام تصريحاته، أشار طلبه إلى أن هذه التفاصيل التي كشف عنها القرآن الكريم لم تكن موجودة بشكل واضح في الكتب السابقة، بل ظهرت في بعض كتابات آباء الكنيسة بعد قرون من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم. وأكد أن هذه الحقائق العلمية تشير إلى الإعجاز الكبير في القرآن الذي يبرز قدرته على تصحيح الأخطاء وتوضيح ما كان مبهمًا في الكتب السماوية السابقة.