ضفدع الأشجار الألاسكي.. معجزة ربانية تُعيد الحياة بعد التجمد الكامل

  • أحمد حمدي
  • الجمعة 02 مايو 2025, 7:15 مساءً
  • 26
ضفدع الأشجار الألاسكي

ضفدع الأشجار الألاسكي

في ظاهرة علمية مدهشة تُجسد بديع صنع الله، أظهرت الأبحاث أن ضفدع الأشجار الألاسكي يمتلك قدرة فريدة على النجاة من التجمد الكامل خلال فصل الشتاء، في عملية تُشبه "العودة من الموت".

فمع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، لا يبحث هذا الكائن العجيب عن مأوى دافئ، بل يترك جسده يتجمد تدريجياً حتى تتوقف ضربات قلبه وتنعدم حركته التنفسية، وتنخفض درجة حرارته لتقترب من درجة التجمد، فيبدو وكأنه فارق الحياة.

غير أن ما يحدث في داخله يُعد معجزة بيولوجية: حيث يقوم الكبد بإفراز كميات كبيرة من الجلوكوز تُضخ في مجرى الدم، وتعمل كمادة طبيعية مضادة للتجمد، تمنع تشكّل بلورات الجليد داخل الخلايا وتحمي الأعضاء الحيوية من التلف.

ومع قدوم الربيع وذوبان الجليد، تبدأ دورة الحياة من جديد، حيث يعود القلب إلى النبض، والرئتان إلى التنفس، وتتحرك الأطراف وكأن شيئًا لم يحدث. إنها آية من آيات الله في خلقه، مصداقًا لقوله تعالى: "رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ".

هذه الظاهرة الفريدة تفتح آفاقاً واسعة للعلماء في فهم آليات التجميد الطبيعي، وتطرح تساؤلات عميقة حول قدرة الخلق الإلهي في منح الحياة حتى في أقسى الظروف.

تعليقات