"ما كنت تعلمها أنت ولا قومك".. كتاب جديد للدكتور سامي عامري في معركة الإيمان والإلحاد
- السبت 03 مايو 2025
د. هيثم طلعت
حذر الدكتور هيثم طلعت، الباحث المتخصص في ملف الإلحاد، من خطورة الممارسات التي تجمع بين البدعة والتلاعب بالوعي، مؤكدًا أنها تُعدّ مدخلًا خطيرًا لتلبُّس إبليس بالبشر وإمداده لأوليائه بما يُضلهم عن سبيل الله.
وفي منشور له على منصاته، تساءل الدكتور طلعت عن القاسم المشترك بين مظاهر الوجد الصوفي عند غلاة الصوفية الذين يدّعون رؤية النبي صلى الله عليه وسلم عيانًا كل يوم، وبين ما يُمارسه أهل اليوغا والتأمل (Meditation) من محاولات لتسكين العقل، وما ينتهجه المعالجون بالطاقة، وممارسو السبليمينال، وكذلك من يردد الطلاسم مثل 1111 مرة كما يفعل الساحر الروحاني المعروف محمد علي صاحب قناة "أسرار العارفين".
وقال طلعت: "العامل المشترك بين هؤلاء جميعًا هو البدعة، التي هي بمثابة قربان يُقدَّم لإبليس، مصحوبةً بالتلاعب بحالة الوعي البشري، مما يُمكّن إبليس من الدخول والتأثير على الجسد والعقل".
وأضاف: "إبليس يبدأ نشاطه حين يقل وعي الإنسان، ولذلك شُرعت الأذكار قبل النوم والتعوذ من فتنة الممات، لما فيهما من حالات ضعف في الوعي، فإذا اقترن ذلك بقربان بدعي، كانت النتيجة أن يُمدّ إبليس أولياءه بما يُضلهم".
وختم تحذيره بالقول: "احذروا المبتدعة الجدد من غلاة الصوفية والمعالجين بالطاقة والسحرة الروحانيين، لأنك حينها ستكون أنت القربان، ويصبح جسدك وعقلك وإيمانك ألعوبة في يد الخنّاس".
ويُعرف الدكتور هيثم طلعت بطرحه العلمي الجاد في نقد التيارات الفكرية المنحرفة، وخاصة المذاهب الإلحادية والباطنية، مع تحليل معمق لجذور الانحرافات العقدية والمعرفية المعاصرة.