فتح باب التسجيل للالتحاق بالدراسة في المرحلة المتقدمة برواق العلوم الشرعية والعربية.. الشروط كاملة
- السبت 03 مايو 2025
جسد الإنسان
قال المهندس ماهر بقجة جي، الباحث في ملف الإلحاد، إن بناء جسد الإنسان يُعد أعظم مشروع هندسي عرفته الخليقة، إذ تدخل في تصميمه وتنظيم وظائفه معظم التخصصات الهندسية المعروفة، بشكل يستحيل أن يكون وليد المصادفة أو نتاج تطور عشوائي.
وأوضح بقجة جي، أن جسد الإنسان يحتاج إلى الهندسة الإنشائية لبناء الهيكل العظمي، والهندسة الميكانيكية لتنسيق عمل العضلات والمفاصل، وهندسة الكهرباء لعمل الجهاز العصبي والقلب والدماغ، وهندسة الحاسوب والاتصالات في تنظيم عمل الدماغ وتبادل الإشارات العصبية.
كما أشار إلى أن كل خلية في الجسم تُدار عبر "كود برمجي" مذهل وهو الـDNA، مما يعكس دور هندسة البرمجيات، في حين تلعب هندسة الاستشعار دورًا في حاسة البصر والسمع والشعور بالحرارة والضغط. أما الهندسة الهيدروليكية فتظهر في جريان الدم، وهندسة الطاقة في عمل الميتوكوندريا، مصانع الطاقة داخل الخلايا.
وبيّن الباحث أن وظائف كالقلب والتنفس والتغذية والدفاع المناعي جميعها تستند إلى نظم دقيقة مشابهة لـهندسة الري والصرف والطاقة والتغذية والمنظومات الدفاعية. بل إن قوانين الفيزياء والبصريات والرياضيات والنسبة الذهبية كلها منطبقة بدقة في جسم الإنسان، مما يعكس وجود تصميم ذكي يتجاوز قدرات العقل البشري.
وتساءل بقجة جي قائلاً: "إذا كان بناء روبوت بسيط يحتاج إلى عشرات المهندسين والمبرمجين، فكيف بجسد الإنسان الذي يحتوي على أنظمة معقدة متكاملة تعمل بلا توقف؟! من الذي قال للقلب: كن قلبًا، وللدماغ: كن جهاز التحكم، ولكل عضو: قم بوظيفتك دون تداخل أو خلل؟".
وختم بقوله: "تأمل هذه الحقائق يقود إلى اليقين بأن وراء هذا الخلق البديع خالقًا عليمًا قديرًا، أبدع في صنعه، وأتقن في تنظيمه"، داعيًا إلى التفكر في آيات الله في النفس والكون، مصداقًا لقوله تعالى: "وفي أنفسكم أفلا تبصرون".