دراسة علمية تكشف أسرار التصميم الهندسي لصيوان الأذن ودوره في تضخيم الصوت

  • أحمد نصار
  • الخميس 08 مايو 2025, 5:01 مساءً
  • 9
الأذن

الأذن

أكد الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، الدكتور منصور أبو شريعة العبادي، أن صيوان الأذن البشرية والقناة السمعية قد صُمِّما بدقة علمية مذهلة تتوافق مع خصائص الترددات الصوتية التي يمكن للأذن أن تلتقطها، مما يعكس إعجازًا هندسيًا في خلق الإنسان.

وأوضح العبادي أن أولى متطلبات زيادة كفاءة صيوان الأذن تتعلق بالمادة التي يتكون منها، مشيرًا إلى أن الصلابة تعزز قدرة المادة على عكس الموجات الصوتية. ومن حكمة الخالق عز وجل، أنه لم يجعل الصيوان عظميًا تجنبًا لتعرضه للكسر بسبب بروزه، بل خُلق من مادة غضروفية مرنة تحتفظ بقدرتها على عكس الموجات دون أن تكون عرضة للكسر.

وأشار إلى أن الجلد الذي يغطي الصيوان من الداخل صُمم بدقة بالغة، حيث يتميز برقة شديدة وارتباط وثيق بالمادة الغضروفية، بما يضمن عدم امتصاص الموجات الصوتية، مما يسهم في رفع كفاءة التوصيل الصوتي. ودعا القراء لملاحظة الفرق بين سماكة الجلد من الداخل والخارج كدليل عملي على هذا التصميم الدقيق.

وبيّن العبادي أن شكل صيوان الأذن البشري، بتلافيفه وتعرجاته الدقيقة، يخفي أسرارًا لا يزال العلماء يواصلون دراستها، إذ تسهم هذه التعرجات في جمع الموجات الصوتية من مختلف الاتجاهات بكفاءة عالية رغم صغر مساحة السطح مقارنة بالحيوانات، مؤكدًا أن ثبات الصيوان وعدم تحركه هو من مظاهر تكريم الله للإنسان في الخِلقة.

كما أظهرت الدراسات أن الصيوان لا يقتصر دوره على تجميع الصوت، بل يعمل كمرشح طبيعي يضخم ترددات معينة، وخاصة تلك التي تقع ضمن نطاق الترددات الصوتية البشرية، ويبلغ تردد الرنين الرئيسي له نحو 2600 هيرتز.

وفيما يخص القناة السمعية، أوضح أن قطرها الذي يبلغ نحو 7.5 ملم، وطولها الذي يتراوح بين 23 و30 ملم، قد تم اختيارهما وفق معادلات فيزيائية تضمن تضخيم الترددات المناسبة. ويكمن السر الهندسي في أن هذا الطول يعادل تقريبًا ربع طول موجة الترددات المحيطة بتردد الرنين، ما ينتج عنه موجات ساكنة تضاعف شدة الصوت عند وصوله إلى الطبلة بنحو عشرة أضعاف.

وختم العبادي حديثه بالتأكيد على أن هذا التصميم المتكامل يشير إلى صنعة إلهية عظيمة، تبرهن على علم الخالق وقدرته في أدق تفاصيل خلق الإنسان.

تعليقات