العجرودي: البرق والرعد من جنود الله الأشداء.. ولا مفر من بأس الله إلا بالتفكر والتسبيح

  • أحمد نصار
  • الخميس 08 مايو 2025, 5:08 مساءً
  • 8
تعبرية

تعبرية

قال الدكتور محمد العجرودي، الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، إن الله تبارك وتعالى يُرينا من آياته المنظورة في الآفاق ما يستوجب التأمل والتفكر في عظمة الخالق، لافتًا إلى أن إدراك هذه الآيات يجب أن يُقابل بالحمد والمعرفة والعمل الصالح، استنادًا إلى قوله تعالى: "وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ" (النمل: 93).

وأوضح العجرودي أن الله سبحانه وتعالى ذمّ المعرضين عن هذه الآيات رغم مرورهم عليها، كما في قوله: "وَكَأَيِّن مِّنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ" (يوسف: 105).

وأشار إلى أن الله تعالى أفرد سورة كاملة باسم "الرعد"، وذكر البرق والرعد في مواضع متعددة من القرآن، مؤكدًا أن هذه الظواهر الكونية من جنود الله العظام، ومنها قوله تعالى:

  • "وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ..." (الرعد: 13)،

  • و**"يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا..."** (الرعد: 12، والروم: 24).

وبيّن أن البرق يُعد من الظواهر الكونية الخارقة، إذ تبلغ درجة حرارته نحو 29700 درجة مئوية، أي ما يفوق حرارة الشمس بخمسة أضعاف، فيما تصل سرعته إلى 250 كيلومترًا في الثانية، مشيرًا إلى أن هذه القوة الهائلة لا يقدر عليها إلا الله عز وجل.

وعدد الباحث أنواع البرق التي توصل إليها العلماء، ومنها:

  • **البرق من السحاب إلى الأرض،

  • البرق الخرزي،

  • البرق الشريطي،

  • البرق المتفرع،

  • البرق الجاف،

  • البرق الحراري،

  • البرق من الأرض إلى السحاب،

  • البرق بين السحب،

  • البرق الصاروخي، وغيرها.

وأكد العجرودي في ختام حديثه أن كل هذه الآيات الكونية تُظهر عظمة الخالق وتدعونا إلى التسبيح والخضوع لله وحده، موضحًا أن مسار البرق وهزيم الرعد يسيران بأمر الله وحده، ولا قدرة للبشر على توجيهها أو السيطرة عليها، فهي جنود من جنود الله يُظهر بها بأسه وقوته، لعل البشر يتفكرون ويعودون إلى الله عز وجل.

وختم بقوله: "وما يعقلها إلا العالمون".


تعليقات