كيف تُعيد ترتيب كيمياء دماغك؟.. خطوات علمية وإيمانية لمواجهة الاكتئاب
- السبت 10 مايو 2025
الاكتئاب
وأشار إلى أن أسباب الاكتئاب متعددة، منها ما هو وراثي، ومنها ما هو بيئي، كما أن تراكم الضغوط اليومية قد يؤدي إلى تغير في كيمياء الدماغ، مما يدخل الإنسان في دوامة من الحزن والضيق وفقدان المعنى.
وأوضح أن علاج الاكتئاب لا يكون بتناول الأدوية فقط، بل عبر مسار علاجي متكامل، يبدأ بـ:
الاستعانة بالله والدعاء، لأن التعلق بالله يورث الطمأنينة.
اليقين بأن لكل داء دواء كما قال النبي ﷺ.
إيجاد دوافع داخلية حقيقية تُشعل رغبة التغيير، مستشهدًا بقوله تعالى:
"إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ".
وأضاف: "الدوافع الخارجية مثل كلمات التشجيع قد تنتهي بزوال المؤثر، لكن الدوافع الداخلية المستمدة من قناعة القلب تستمر وتُثمر".
ممارسة الرياضة: خمس مرات أسبوعيًا ولو نصف ساعة يوميًا.
صحبة إيجابية: الرفقة الصالحة تصنع فرقًا.
العمل الدؤوب: الانخراط في العمل يُعزز الشعور بالجدوى.
طمأنينة القلب: وهي الأهم، ولا تتحقق إلا بـ ذكر الله كما قال تعالى:
"أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ".
وبيَّن الدكتور محمد أن ذكر الله لا يعني فقط تحريك اللسان، بل:
ذكر باللسان: بالتسبيح والاستغفار وأذكار الصباح والمساء.
ذكر بالجوارح: بالصلاة والصدقة وترك المعاصي.
ذكر بالقلب: بحسن الظن بالله والتوكل عليه واليقين بقدرته.
واختتم بالتأكيد على أن اليقين القلبي لا يُولد فجأة، بل يأتي من معرفة الله وأسمائه وصفاته، وقال:
"كما أن الإنسان يسعد بوعد قوي من صاحب منصب، فكيف لو وعدنا رب العرش العظيم؟!".